آخر مقالاتى بجريدة (المصرى اليوم ) ، تم نشرها الأحد 16 ديسمبر بعنوان
( مصر تنتج راقصة كل ساعة .. وعدوا فصدقوا " وبلدنا بتتروشن بينا " )
_ وأعيد نشرها بنفس اليوم بجريدة ( القدس العربى ) التى تصدر فى لندن
وياريت أسمع رأيكم ॥ أدام الله عزكم !!

كنا زمـــــــــــــــــــــــــان وأحنا أطفال , لما يسألونا :-
عايز تطلع أيه ياحبيبى لما تكبر ؟
كان الجواب دائما حاجة من أثنين ( دكتور ) أو( ضابط ) وأقلية كانت تقول مهندس ، وكانت الوظيفتين دول – الدكتور والضابط أحسن الأعمال وقتها ، وأكثرها أحتراما ، وقد تكون الأكثر أحتراما حتى ..
ولكنها بلا شك ليست أحسن الأعمال ..
فالدكتور بتاع زمان كان بيتخرج وأمامه الحلم المعروف بتاع ال3 عين ( عيادة + عربية + عروسة ) وكان ممكن يحققهم بالفعل فى 3 أو 4 سنين ॥
لكن دكتور اليومين دول ياولداه ماعندوش أى أحلام ، لأنه عارف أنه مهما يحلم فلن يتحقق شىء ، لأن الدكاترة عددهم أصبح بمئات الألوف ،
ومازالت جامعاتنا تخرج كل عام عشرات الألوف ، وأصبح الطبيب حديث التخرج يعمل مندوباً للمبيعات ، أو عامً فى محل ، أو حتى نقاش ، أو مبيض محارة ॥
المهم يجيب فلوس تستره ، وتبعد عنه عيون كل من يناديه بـ (يادكتور!!) ॥
أما وظيفة الضابط فقد أصبحت مكروهة من الجميع ، من الشعب العادى ، ومن الضباط نفسهم نتيجة للحملات الإعلامية عليهم ، بسبب تجاوزات بعضهم وإتهامهم فى قضايا التعذيب ، والحكم على بعضهم بالفعل ، مما أدى الى تغيير نظرة الناس لهم ، كما أصبحوا هم نفسهم كارهين للوظيفة بسبب نظرة الناس دى..
وبسبب أنهم لم ولن يستطيعوا ممارسة عملهم كما تعودوه ، خوفا من العقاب أو التقدم للمحاكمة ، ده غير مرتباتهم الضعيفة والتى لاتتناسب لا مع ساعات عملهم المتواصلة أو مع الهجمات الشرسة عليهم ॥
وهناك أقوال عن زيادة نسبة الضباط الذين يطلبون إحالتهم للمعاش المبكر أكثر من أى وقت مضى , وبسبب كل هذا . وبسبب تدنى الأجور ، وحالة الجوع الجماعى التى يعيشها أكثر المصريين ..
فإنك إذا سألت أى طفل : عايز تطلع أيه ياحبيبى لما تكبر ، حايرد :- لاعب كورة – ممثل – مذيع بالفضائيات لأن دول هم القدوة والمثل حاليا ، وهم أسياد البلد بملايينهم اللى بيحصلوا عليها بدون رأس مال .
ولو سألت أى بنت حاترد :- نفس أكون رقاصة ياعمو ، وأشمعنى رقاصة ياحبيبتى ؟؟ علشان الرقاصة ياعمو بتاخد فى الليلة الواحدة من 5000 جنيه الى 50000 جنيه ( حسب مؤهلاتها المطلوبة وعدد الأماكن التى ترقص فيها ) وأضرب المبلغ ده فى عشرة فى الأعياد ورأس السنة وخلافة .
توجد إحصائية رسمية صادرة عن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية تقول أن هناك 7200 فتاة يتقدمون للجهاز سنويا للحصول على رخصة راقصة بواقع 20 راقصة يوميا والنسبة فى ازدياد مستمر ..!!!! وربنا يخلى حكومتنا الرشيدة .. وزغردى ياللى مش غرمانة !!!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق