حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

الجمعة، 12 نوفمبر 2010

طلقة بالتلاتة ..

تم نشره اليوم الأحد 27 يناير 2008 بجريدة المصرى اليوم بعنوان

( لو أسمه الرصاصة تستاهلوه ॥ ولو أسمه الطلقة يبقى بالتلاته ...ياحكومـــــــــــة !!!)

.................




القطار الطلقة ...بالتلاتة !!!

.............



السعادة ، والهدوء ، وراحة البال ، اللى وفرتهم حكومتنا الرشيدة ، للشعب المصرى ، مخلية اللسان عاجز عن الشكر ، والعرفان ... فبحمدالله الحكومة فى كام سنة خلصت كل مشاكلنا المستعصية ، وحققت التقدم العلمى التكنولوجى ، والصناعى ، والزراعى.. والمرورى .. وثبتت الأسعار ، وبقالنا آهو خمس سنين دلوقت من غير أى أرتفاع فى الأسعار ، ومش بس كده.. دى زودت المرتبات ، وتعليمنا بقى أحسن من أمريكا ، والصحة والحمدلله أصبح لدينا تأمين صحى لكل المواطنين ، حتى اللى لسه ماتولدوش .. وأنتهت أزمات الشباب من العزوبية والبطالة ، بعد ماوفرت الدولة الشقة والعروسة لكل شاب ..وتحققت العدالة ، وأتنفذت الأحكام المتأخرة كلها .. لدرجة أن جماعة تنفيذ الأحكام بقوا دلوقت داخل المحاكم ، وياخدوا الحكم سخن من القاضى الى التنفيذ فورا طازة بطا زة ..وسددنا ديوننا الخارجية اللى ماعرفنهاش كام!!لأن الحكومة أشفقت علينا من الصدمة لو عرفنا الرقم ، وقامت فى هدوء بتسديد الدين كاملا .. وديوننا الداخلية اللى واخدينها من فلوس المواطنين اللى فى البنوك والمعاشات والتأمينات وكلها على بعض ماتجيش 736 مليون جنيه ( حاجة هايفة !! ) سددتهم الدولة بالكامل ।وبعد ماخلص كل ده ، الحكومة لقت نفسها فاضية ومافيش حاجة تعملها فقررت تخطط لعام 2020 وحتى 2050 ، وجندت أجهزة الدولة لهذا التخطيط .. أمال أيه ياجماعة الخير .. فبعد مارفهتنا .. لازم ترفه أولادنا وأحفادنا .... والمفاجأة الجميلة من الحكومة ، أنها حاتسهل للمواطنين وصولهم من إسكندرة للقاهرة والعكس ، فبدلا من الوصول فى ساعتين أو تلاته ... لأ .. حاتوصل فى أقل من ساعة ،فقد شرعت الحكومة فى أستيراد قطار الطلقة.. أو الرصاصة .. وده سرعته حوالى 270كم/الساعة .. ولأنه قطار فخم جدا ، من بره ومن جوه فإن تذكرته حاتكون ب 250 – 300 جنيه بس ( يعنى فى إمكانية المواطن معدوم الدخل ) ، وصرح أحد المسئولين فى وزارة النقل والمواصلات ، بأن الدولة حريصة على أن ينسى الشعب الأيام السودة اللى شافها فى القطارات بتاعة زمان دى- الله لايعودها - .. اللى من غير شبابيك ، ولا دورات مياه – لامؤاخذه – ولا كراسى أحيانا – وكانت كلها معرضة للحريق أو للأعطال أو للتصادم ، وكان الواحد بيركب القطر وموصى جاره على أولاده ، وألف حمد وألف شكر لك يارب .. تصدقوا واحد صاحبى أتصل بى من السويد وبيقول : فيه أستجواب فى البرلمان السويدى من عدد من أعضاء المجلس السويدى الموقر ، بيقارنوا فيه بين حالهم .. وحالنا ... وبيطالبوا حكومتهم - الغير رشيدة – بتحقيق الرفاهية والعز والأنتخة اللى بيتمتع بيهم شعب مصر ، وهو محسوب من شعوب العالم الثالث ، وبيطالبوا برجوع مليون سويدى هاجروا لمصر لتحسين دخلهم ، والمشكلة دلوقت إن المليون سويدى دول عاملين إضرابات ووقفات أحتجاجية على سلم نقابة الصحفيين والمحامين ، بيطالبوا مجلس الشعب السويدى برفع يده عنهم لأنهم مش راجعين ، لأنهم لقوا الجنة اللى كانوا بيحلموا بيها ...

..........................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق