الفتح تاريخى .. والغلق أيضا
طلعتوا روح التاريخ .. وفطستوا المستقبل !!!
..................
إحدى مقالاتى تم نشرها
إحدى مقالاتى تم نشرها
يوم الأثنين 11 فبراير 2008 بجريدة ( المصرى اليوم ) يارب تعجبكم
وقولوا رأيكم أدام الله عزكم ...
الرئيس مبارك صعب عليه معاناة أبناء غزة بسبب الحصار الأسرائيلى فأعطى تعليماته بفتح المنفذ مع غزة...
فنزلت المقالات كالمطر تمدح الكرم ॥ والرحمة .. والقرار الحكيم للرئيس .. وبعد كام يوم أستغل بعض الفلسطينيين فتح المعبر، وقاموا ببعض التجاوزات المتوقعة فى مثل هذه الظروف.. فأمر الرئيس بغلق المنفذ .. والعجيبة أن نفس الأقلام الممطرة .. أمطرت مرة أخرى .. وبرضه هذه المرة مدحا لقرار الرئيس .. ونظرته الثاقبة .. وبعض الأقلام أخذ يكيل الهجوم تلو الهجوم على الغزاويين .. وغزوهم لسيناء .. ونصبهم على المصريين ،وتصريف دولاراتهم المزيفة ...
وبدأت الحكايات تتحكى...بعضها صحيح .. وأكثرها مفبرك ، وتناول الكل الوضع بالبحث والتحليل ( لزوم أكل العيش ) ، وأنقسمت الأقلام بين متعاطف مع أبناء غزة .. ومهاجم لهم ولتبجحهم .. وتمادى البعض ونادى بإعداد الجيوش فالعدو الفلسطينى قادم .. ولم يحدثنا أحد عن حل لهذه المشكلة الطارئة .. بأستثناء الأستاذ / أحمد المسلمانى الذى أشار الى حل قديم وموجود .. وكل المطلوب هو تفعيله ألا وهو ( المشروع القومى بتعمير سيناء بشريا ) ... ففى أواخر الثمانينات تبنت الدولة هذا المشروع لبناء حائط بشرى بيننا وبين أسرائيل .. يكون خط دفاع أول وطبيعى لوحدث مايعكر أتفاقيات السلام...
ونادى الجميع بتشجيع الأستثمار والمستثمرين .. للأستثمار فى سيناء .. ومن ثم يجد الشباب الفرصة والظروف الملائمة للأستيطان .. وحددت الدولة عام 2010 ليصل تعداد السكان فى جنوب سيناء الى 500 ألف نسمة .. ولكن تقول لمين ؟ ومين يسمع ؟ لأنه علشان تنفذ موضوع حيوى وهام زى ده .. لازم اللى ينفذه تكون ناس فاهمة .. وواعية .. وعارفة أهمية المشروع القومى ده والهدف منه .. ولكن للأسف العقول المتحجرة والبيروقراطية والروتين والود المقطوع بين موظفى الدولة وباقى الشعب اللى موجود ومتأصل فى مدن مصر كلها .. هو نفسه بشكله وغباوته الموجود فى سيناء !! وبدلا من أستقرار الشباب وأستيطانهم فى سيناء .. تم تطفيشهم وسد نفسهم !! ووصل التعداد فى عام 2003 الى 54 ألف نسمة .. ( بدو وحضر)...
وفى السنوات الأخيرة تغير الى حد ما أسلوب التعامل مع المستثمرين والمواطنين بتغير قيادات المحافظة .. فوصل التعداد الى 150 ألف نسمة (تعداد 2007 ).. مابين بدو وحضر فى مدن جنوب سيناء الثمانية .. يعنى لو قسمناهم بالعدل حايكون تعداد كل مدينة حوالى 14 ألف نسمة .. يعنى يساووا عدد سكان الفحارة من حوارى شبرا !!..يعنى بالذمة مش حرام تبقى الناس مكدسة فوق بعض زى السردين فى ثلث مساحة مصر .. وبقية أرضنا بما فيها من خيرات ومزايا فاضية ومش لاقية اللى يعمرها فى الوقت اللى التعمير ده مشروع ومطلب قومى لأمن مصر...
وياترى هو ده الوقت المناسب لضرب ميت عصفورة بحجر واحد .. تفعيل المشروع القومى لتعمير جنوب وشمال سيناء .. وفى نفس الوقت القضاء على مشكلات البطالة .. والسكن .. والتلوث .. والزحام .. والعنوسة ..والتعليم ..و..و..و.. ولا الأحسن نستنى مصيبة كبيرة تفوقنا من الغيبوبة اللى أحنا فيها !!أو ننتقل من الغيبوبة للرفيق الأعلى .. ونخلص بقى ..
................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق