حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

الجمعة، 12 نوفمبر 2010

الحكومة والضفادع



الحكومة والضفــــــــادع

................

جمال الشاعر مذيع وكاتب صحفى معروف ، وقدرضى الله عنه وزاد تدينه وبقى يقدم برامج دينية ، ومقالات دينية ، وأحيانا مقالات غير دينية بس المقالات الغير دينية مالهاش لاطعم ولا ريحة ، وكان ميال شوية للحكومة ، وماتعرفش كان خايف منها

ولا بيجاملها ، ولا أيه ॥ وبعد ماأبتدى يكتب فى جريدة المصرى اليوم .. فجأة لقيناه بيتجرأ شوية .. شوية .. ,اصبح بيعارض الحكومة فى هدوء .. ثم بصوت أعلى شوية .. ودلوقت فتحها على الآخر وكل مقالاته تقريبا نقد للحكومة .. وقد قلت له :- أنت رشيت على مقالاتك شوية شطة وبهارات ، فبدأت الناس تحبها علشان الشطة والبهارات اللى فيها جعلت لها طعم ...

والنهاردة جايب لكم مقالة من مقالاته بالشطة والبهارات وأسمها ( الحكومة والضفادع ) يارب تعجبكم .. وقولوا لى رأيكم .., أدام الله عزكم الحكومة والضفادعبقلم جمال الشاعر يحكي أن مجموعة من العلماء الظرفاء أجروا تجربة علي ضفدع.. فقطعوا واحدة من أرجله الأربع.. ثم قالوا له نط.. فنط الضفدع

قال العلماء وهنا أثبتت التجارب أن الضفدع يستطيع أن يعيش وينط بثلاث أرجل..ثم واصلوا التجربة وقطعوا رجله الثانية وقالوا يستطيع أن يعيش وينط برجلين اثنتين فقط.. ثم قطعوا الثالثة فنط.. ثم الرابعة وقالوا له نط.. فلم ينط فتوصلوا إلي النتيجة العلمية التالية.. أنه عندما نقطع رجل الضفدع الرابعة..تتعطل لديه حاسة السمع

شيء من هذا القبيل تمارسه الحكومات المصرية علينا، وتعامل المواطن معاملة الضفدع.. تقطع رجل التعليم، ثم تقول له نط، وبعدها رجل الصحة ثم الوظائف والعمل ثم رجل الديمقراطية وهي القدم الرابعة وتقول له مارس الديمقراطية ونط إلي الليبرالية فلا يستطيع أن يفعل..فتتهمه بأنه فقد حاسة السمع ولا يستجيب لدعاوي الإصلاح والتغيير

علماء الإدارة يقولون هناك نظريتان للتغيير.. نظرية حلة المياه ونظرية الطاسة.. وطبقا للنظرية الأولي لو أحضرت ضفدعة ووضعتها في حلة ملآنة بالماء، وأشعلت تحتها نارا هادئة.. فالاحتمالات المتوقعة هي أن الضفدعة سوف تحاول أن تتكيف شيئاً فشيئاً مع ارتفاع درجة حرارة المياه إلي أن تصل إلي الغليان.. عندها سنصل إلي إحدي نتيجتين.. الأولي: هي أن تكون الضفدعة تعودت واكتسبت مناعة جبارة ومن ثم تواصل محاولات تكيفها مع الوضع الجديد

وإما أن تقفز من حلة المياه المغلية إلي بيئة ومناخ آخرين.. أما نظرية «طاسة القلية» فهي نظرية الصدمة أو التغيير العنيف المفاجئ.. تضع الطاسة فارغة علي فرن درجة حرارته فوق المائة.. فتسخن ويحمر لونها من الحرارة.. ثم تضع الضفدعة فوق الطاسة فجأة.. فتلتصق بالحديد المنصهر ولا تستطيع القفز من الطاسة وتحترق

والحكومة عندما تستخدم نظرية حلة المياه أي التغيير التدريجي فإنها تعطي الفرصة للضفدع أو المواطن أن يتكيف أو ينط من الإناء.. أما التغيير الصاعقة في الطاسة فإنه يؤدي إلي الاحتراق المفاجئ وإلي اشتعال الموقف وخروج المظاهرات وتفشي ظاهرة الاعتصامات التي هي في ظني في اتجاهها للتزايد.. الحكومة مستعجلة جدا جدا علي عملية الإصلاح مهما كانت الخسائر في الأرواح والمعدات

واحد من المسؤولين قال لي.. المتر المباني في ميدان يشبه طلعت حرب في بودابست في المجر باعوه بدولار واحد.. مش مهم.. المهم يحصل التغيير بسرعة.. قلت إنها فلوس الشعب.. قال هذا من مخلفات الأنظمة الشيوعية.. أريد أن أري ذلك المسؤول بعد تصريحات الحكومة وقرارات رئيس الجمهورية لمراعاة مصالح الشعب، وتحقيق العدالة الاجتماعية ومراعاة الآثار الاجتماعية للإصلاح

ماذا يريد المواطن كي يندمج في العملية الإصلاحية؟.. شيئين.. الكرامة.. والفرصة.. نحترم المواطن ونعطيه الفرصة وسوف يصنع المعجزات.. فالأسطورة القديمة تقول إن الأميرة كانت تحنو علي الضفادع وتحبها جدا وكلما قبلت ضفدعا تحول إلي أمير.. نحن نحتاج إلي قبلة من الحكومة..



*******************



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق