صور أبلغ من الكلمـــات !!
ـــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــ
الهمّ.. والغّم راكبنى من يوم ماسبيرو الأسود .. والأيام اللى بعده .. واللى أكتركم مايعرفهوش ماحدث فى الأسكندرية والقاهرة ، وبعض المحافظات .. إن الناس كانت بتتثبت فى الشارع بالقوة من ناس تانية !! ويشوفوا بطايقهم .. مسيحيين ..ولا مسلمين ..!! ويتم التصرف مع العدو الممسوك حسب دين اللى ماسك ..!!!
والأحداث كتيرة فرعية ومشابهة .. ولأول مرة أقلق بجد .. قلق شديد .. وخوف مرعب .. وصورة سودة جاية من بعيد .. كلنا شايفينها ..!! وكلنا مشاركين فيها ..!!
وقررت أكتب مقال من نار!! .. تصدقوا ماعرفتش أكتب ولا كلمة ّ!! لقيت كل الكلام اللى حاأقوله.. قالوه مئات الناس قبلى .. ومافيهوش أى جديد ... حتى لو أتفلحست ، وأتمطعت ، وأتفزلجت .. وجبت نوادر ، ودرر لغتنا العربية الجميلة !! برضه كل الكلام أتقال قبل كده !!
وجاتنى فكرة حلوة .. مش بيقولوا الصور أبلغ من الكلام .. أنا بقى دورت , وبعبشت ، ودعبست عن صور من الحرب الأهلية اللبنانية .. اللى كانت بين المسلمين والمسيحيين .. وأستمرت لمدة 15 سنة من 1975 لغاية 1990 .. أستشهد خلالها 150000 ــ مائة وخمسون ألف شهيد !!
وخرجت لبنان بعد الحرب منهوكة .. مهدودة .. محطمة ..مفلسة .. مديونة .. مقهورة .. مهزومة .. من يعرف لبنان قبل الحرب وشافها بعد الحرب .. أكيد حايعرف الفرق .. حايشعر أن روح لبنان الجميلة راحت مع الحرب ॥!!
سويسرا الشرق زى ماكان الأوربيين
ببيسموها ॥ مابقيتش لا سويسرا .. ولا حتى دولة
كاملة من الشرق .. بل بقايا دولة .. أو دويلة !!
ولعلمكم أن لبنان لغاية النهاردة مازالت تداوى جراحها الإجتماعية ..والإقتصادية.. والسياسية ..من حربها الأهلية ، وكل مايحدث على أرض لبنان الآن هو فى الأصل نتاج الحرب اللبنانية .. علشان كده جبت لكم شوية صور عن الحرب الأهلية اللبنانية ॥
أرجوكم أتملّوا .. وأملوا عيونكم من الصور جيدا .. وبهدوء .. وتركيز .. وأحفظوها فى عقولكم وقلوبكم .. وأفتكروها وطلعوها لنفسكم ولغيركم .. لو وجدتم أن العقل أختفى .. وأن العصبية والطائفية والعنصرية حلت محل العقول ..
ويركبها سعيدا مبتهجا , الشيطان الرجيم ..
لابد أن نعرف أننا لو ماحكّمناش عقولنا ..
فإن مصيرنا حايكون نفس المصير ..
والصور أمامكم أبلغ من الكلام ...
مع أنى برضه أتكلمت كتير ..
أصلى بصراحة سخنت .. أعذرونى ...
صــلاح ادريـــس
مدون بالبلـدى الفصيــح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق