1 / صفـــر
**********
( تم نشر المقال بالأهرام 25 ديسمبر 2011 )
أثناء متابعتى الليلية المملة ، للبرامج الحوارية ، ومتابعتى بألم وحزن تنافس الفضائيات فى الفتن ، والنفاق ، والتخوين ،!!.. وجهنى الريموت إلى فيلم 1/صفر .. فقررت قطع حالة الملل الليلى بمشاهدته ، والفيلم يحكى عن وقوع أبطاله فى مشاكل مختلفة ، ومن بيده الحل مشغول عنهم بمتابعة مباراة مصر فى نهائى أفريقيا ... فيتابعونها ــ هم أيضا ــ مجبرين .. وتتوحد المشاعر .. إثارة .. إنتباه .. ترقب .. توتر .. دعاء جماعى للفوز ... وفجأة .. تهليل وتصفيق لفوز مصر .
هدف وحيد إلا أن وقعه كان كالسحر ، لحظة فرح حقيقية ذابت فيها مشاكل أبطال الفيلم ، وكل المصريين .
ووجدت نفسى أبكى فرحا مع الممثلين لفوز مصر .. وضبطتنى متلبسا بالتمنى أن تعود هذه الفرحة الوحيدة التى كنا نعيشها فى ظل النظام السابق !! حتى لو عاد النظام نفسه .. وعاودت ذاكرتى لحظات الفرح التى عشناها منذ قيام ثورة يناير ، وأكتشفت أننا فرحنا يوم خلع مبارك ، ولم نعرف بعد ذلك إلا حزناً متوالياً لمحاولات تفتيت الثورة والوقيعة بين الثوار ، وتدهور الأقتصاد ، والأعلام ، والصحة ، والتعليم ، وزيادة العاطلين .. وركوب البعض على الثــــورة ، و جثامين شهداء يناير وفبراير .. وكل الشهور العشرة التالية .. وصولا لسحل وهتك عرض بناتنا على يد أخوانهن جنود الجيش .
فتملكنى قلق ، وخوف ، ويأس ، فبكيت ولكن هذه المرة بكيت مرارة و ألما .
صــلاح إدريـــس ـ خبير سياحى
مدون بالبلدى الفصيح
salahedris@gmail.com
***************
رابط المقال بالأهرام : ــ
http://gate.ahram.org.eg/User/Topics/6849/--%D8%B5%D9%81%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D8%B1.aspx
**********
( تم نشر المقال بالأهرام 25 ديسمبر 2011 )
أثناء متابعتى الليلية المملة ، للبرامج الحوارية ، ومتابعتى بألم وحزن تنافس الفضائيات فى الفتن ، والنفاق ، والتخوين ،!!.. وجهنى الريموت إلى فيلم 1/صفر .. فقررت قطع حالة الملل الليلى بمشاهدته ، والفيلم يحكى عن وقوع أبطاله فى مشاكل مختلفة ، ومن بيده الحل مشغول عنهم بمتابعة مباراة مصر فى نهائى أفريقيا ... فيتابعونها ــ هم أيضا ــ مجبرين .. وتتوحد المشاعر .. إثارة .. إنتباه .. ترقب .. توتر .. دعاء جماعى للفوز ... وفجأة .. تهليل وتصفيق لفوز مصر .
هدف وحيد إلا أن وقعه كان كالسحر ، لحظة فرح حقيقية ذابت فيها مشاكل أبطال الفيلم ، وكل المصريين .
ووجدت نفسى أبكى فرحا مع الممثلين لفوز مصر .. وضبطتنى متلبسا بالتمنى أن تعود هذه الفرحة الوحيدة التى كنا نعيشها فى ظل النظام السابق !! حتى لو عاد النظام نفسه .. وعاودت ذاكرتى لحظات الفرح التى عشناها منذ قيام ثورة يناير ، وأكتشفت أننا فرحنا يوم خلع مبارك ، ولم نعرف بعد ذلك إلا حزناً متوالياً لمحاولات تفتيت الثورة والوقيعة بين الثوار ، وتدهور الأقتصاد ، والأعلام ، والصحة ، والتعليم ، وزيادة العاطلين .. وركوب البعض على الثــــورة ، و جثامين شهداء يناير وفبراير .. وكل الشهور العشرة التالية .. وصولا لسحل وهتك عرض بناتنا على يد أخوانهن جنود الجيش .
فتملكنى قلق ، وخوف ، ويأس ، فبكيت ولكن هذه المرة بكيت مرارة و ألما .
صــلاح إدريـــس ـ خبير سياحى
مدون بالبلدى الفصيح
salahedris@gmail.com
***************
رابط المقال بالأهرام : ــ
http://gate.ahram.org.eg/User/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق