الدُنيَا سُودَة .. سُودَة .. سُودَة !!
ـــــــــــ.........
ــــــــ..........
لجنة تقصى الحقائق اللى شكّلها مجلس الشعب من 25 عضو من الأحزاب المختلفة قاموا بما يلى :ـ
1ـ ذهبوا إلى بورسعيد متفرقين .. ناس راحت يوم الخميس .. وناس الجمعة .. وناس السبت .. وناس الأحد .وكان من المفترض والمعتاد فى مثل هذه الحالات أن تذهب اللجنة معاً فى أتوبيس واحد تابع للمجلس .
2 ـ اللجنة لم تجتمع قبل السفر لتحديد خطة عملها قبل السفر لبورسعيد لاسيما وأن لديهم أسبوع واحد لتقديم تقريرهم لمجلس الشعب والأمة .
3ـ بدأ أعضاء اللجنة فى العودة للقاهرة بدءا من يوم السبت ... وبرضه منفردين كل واحد لحاله ..وبحجج مختلفة!
4ـ من السبت لم يتبق فى بورسعيد من اللجنة سوى 4 أعضاء فقط من الـ 25 عضو
5ـ باقى اللجنة اللى هم الـ 4 أفراد رجعوا الأثنين .. أى قبل أنتهاء المدة المحددة بـيومين .
6 ـ المفروض أن يوقع الأعضاء الـ 25 على التقرير .. فهل سيتم الآن التوقيع دون تقصى الحقائق بأنفسهم .. لأن أسمها لجنة تقصى حقائق .. ولا أيه ؟
بصراحة ياأخوانا أنا قرفت .. وزهقت .. وعندى أحباط شديد .. وكل مانتعشم خيرا فى شىْ أو شخص أو جهة .. للأسف بتطلع فشنك .. واحد صاحبى النهاردة قاللى أن أمه عمرها 89 سنة قالتله يابنى ماتتعبوش نفسكم .. اللى بيحصل ده بسبب ذنوبنا وربنا بيعاقبنا .. والظاهر هو كده فعلا .. مابقيتش عارف حاجة ومشاعرى متناقضة وآرائى متغيرة مثلكم جميعا .. ساعات أتفاءل .. وساعات أتشاءم .. وأحيانا أفرح .. وكتير أحزن .. أحيانا أستبشر خيرا بالأخوان وأحيانا أتخوف منهم .. أحيانا أصدق الليبراليين .. وبعدها بكام يوم ألاقيهم كذابين .. ودائما ما أصدق السلفيين لأنهم لايكذبون .. لكنهم برضه غير سياسيين وخبرتهم بالسياسة معدومة وممكن قلة خبرتهم تعمل مشاكل كبيرة ... ده غير أن الأخوان مش حايسيبوهم .
من الناحية التانية الشرطة والمجلس العسكرى يقولوا كلام ॥ ونقيضه !! أو يقولوا كلام وعلى ارض الواقع تلاقى حاجة تانية خالص عكس للى قالوه ॥ المجلس العسكرى مش عارف يحكم ومن ساعة ماحكم وهو بيجرّب فينا ॥ وبيغلط غلطة وراء التانية । وكلها غلطات قاتلة .. والشرطة مش عارفه تضبط الأمن وبنغير وزراء الداخلية زى مابنغير الشرابات !!..
والبرلمان فى أول أسبوعين له .. بيتخبط وأعضاؤه مهتمين أكتر بالشو الأعلامى والظهور على الجرائد والفضائيات ... وقريبا جدا جدا جدا حاتلاقيهم ماسكين فى خناق بعض .. وبيضربوا بعض بالكراسى والجزم ।..
والشعب المسكين لا لاقى شغل .. ولا حرية .. ولا ديمقراطية .. ولا عدالة أجتماعية .. ولا آمن على أهله ..ولا حتى لاقى ياكل .. وكل يوم الموت بيحصد مجموعة من خيرة شبابه لا لشىء ..إلا لأنهم عايزين بلدهم تبقى أحسن بلد فى الدنيا !!!
الدنيا سودة وضلمة كحل ياجماعة الخير .. ومافيش قدامنا دلوقت غير حاجة واحدة.. وهى أننا جميعا وبصوت عالى نخّرج كل اللى جوانا ونصرخ ونقول : يــــــــــارب .
........
صــلاح إدريــس
مدون بالبلدى الفصيح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق