حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

السبت، 31 أكتوبر 2015

قصيدة (( أمــــــــــــــــــــــــــــى ))

برغم أنى عارف أن الكثيرين من أصدقائنا على الصفحة ليسوا مغرمين بالشعر .. لكن برضه أنتوا عارفين إنى عاشق لكل أنواع الشعر .. علشان كده الليلة دى أحضرت لكم قصيدة من أروع وأجمل قصائد الشاعر الدكتور صلاح عبدالله قصيدة بعنـــــــــوان  " أمى"... من ديوان "تحت الحياة" جربوا تقرأوها وشوفوا حاتستمتعوا  ولا   لأ ..
أمــــــــــــــى
أنا عمري حكيت لك عن أمي؟ لأ، ما أظنش إني حكيت...
أمي – لعلمك- بيت موجود في البيت...
تصحا تصَحِّي الصبح بتقوى ورقة...
تتحرك بالراحة عشان ما تحس بوسع الشقة...
وأما بتمشي ما بين الأوضة وبين المنور والصالة...
أمي تحس بإنها حطت كل الدنيا في حصالة...
وأنا طول عمري بحب كلامها...
عن دنيتها وعن أحلامها...
زي جميع الناس ما بتحلم، أمي بتحلم، لكن أحلام أمي مش بتلف شوارع، ولا يحدفها شرق لغرب...
أحلام أمي تشبه لأمي، لابسة إشرب...
تحلم إن ابنها مش جاي متضايق...
تحلم إن السوق كان رايق...
تحلم إنها خطت مية لأنها سايبة مكان لمكان...
ما تقولكش حلمت بإني دوست فلانة ولا فلان...
أجمل حاجة في أحلام أمي إن جميع أحلامها لا ليها ضوافر ولا أسنان...
تقعد لك ساعة العصرية في بيتنا الضيق...
تشرب شايها، وفوق ملامحها فرح رُقَيَّق...
وتمد الرجل الشقيانة، وهات يا كلام عن ذاك وتلك...
وكأنها فيه حد حقيقي كتب لها هذا العالم ملك...
وأمي أمانها بيتجدد بين ثانية وثانية...
علشان حطت ربنا بينها وبين كل الأشياء في الدنيا...
نادر جدا لما أشوف على وش أمي لحظة تكشير...
علشان أمي قديمة وطعمها حلو، كأنها وقت الحر قوي مية من الزير...
شايلة بواقي العيد في عيونها إلي بتضحك لقريب وغريب...
عمرها مرة ما خافت إن رجاها يخيب...
وأما أتحسر على شيء عدى، أمي بتضحك بطمأنينة ولا تهتم...
أمي لعلمك جنة وجامع، جنة وجامع لكن مبنيين من لحم ودم
Top of Form



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق