الردح .. وفرش الملاية .. بين
القتلى الكويتيين فى مصر .. والقتيل المصرى
فى الكويت .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا مثل كل المصريين الغاضبين من مقتل المواطن المصرى ، أحمد عاطف بالكويت .. ودهسه
بالسيارة عدة مرات من مواطن كويتى ..
والبوليس الكويتى فبض على القاتل ،وبعض الشباب ممن كانوا معه ، وتحولوا
للنيابة ، التى تباشر التحقيق تمهيدا لتحويلهم للمحاكمة العاجلة .
ولكنى ضد الحملة الشرسة ،والغير مبررة من
آلاف المواقع والصفحات ،ضد الشعب الكويتى كله ،والشعوب الخليجية ، وزى ماتكون بقرة
وقعت وكترت سكاكينها .. ياأخوانا قلنا
مليون مرة لازم نفكر كويس قبل ماننشر أونتكلم ونذيع .. فيه شوية كلاب مسعورة قاعدة مستنية أى فرصة ،
وفى أيديها جركن جاز مخلوط بالبنزين ،والأيد التانية علبة كبريت ، وفى أول فرصة
يولوعوا فى البلد وفينا كلنا .. وأحنا بسرعة نتعاطف ،ومن غير ماندرى نبتدى نهوى على النيران،فتزيد
أشتعالا حتى تمسك فى جلابية البلد كلها وفيه حكاية تانية محدش جاب سيرتها ،وحصلت من
10 أيام بالضبط ، مواطن مصرى كان بيشتغل عند أسرة سعودية كويتية بالكوبت .. وترك العمل لديهم ورجع لمصر .. وبعدين علم
بوجود السيدة السعودية وأبنتها الكويتية بمصر ، فأتصل بها وعرض عليها مشاركته فى
مزرعته بألمنيا ، فوافقت السيدة فورا لأنها تعرفه جيدا ، وعند حضورها للمزرعة
أستدرجها حتى مكان بئر مياه ورماها فى البئر، وهو ينوى الأستيلاء على 960 ألف جنيها كانت معها
لمشاركته فى المزرعة .. وعندما عاد للمنزل
سألته أبنتها الكويتية عن أمها التى كانت معه ، فأخبرها أنها سقطت فى البئر
،ولم يستطيع إنقاذها ،فثارت البنت طبعا وأنهارت ،وبدأت تصرخ ،فما كان منه إلا أن
طعنها 4 طعنات قاتلة .
وفى أعترافاته قال : ((إننى أنتظر الإعدام، وأستحق ذلك جراء ما اقترفته يداى
في حق من عطفوا علي ، وعاملونى بتقدير
واحترام وود ، و أنهما لا تستحقان ما فعلته بهما وأقدم الاعتذار لأسرتهما في الكويت))
وأكدت هناء عبد الفتاح زوجة القاتل ، أن
طمع زوجها وحبه للمال وراء ارتكاب الجريمة، حيث كان يسعى للحصول على مبلغ 960 ألف
جنيه كانت بحوزة السيدة القتيلة ، وقالت إن "زوجها وراء تدمير مستقبل أسرة
بأكملها بسبب طمعه وجشعه، كما تسبب في
قتل سيدتين لا ذنب لهما ، وكان دائم الإشادة بهما .
ناس قليلة
جدا اللى تعرف الحكاية دى .. ومافيش لا جرايد
ولا فضائيات هاجمت، وتوجعت، وفرشت الملاية
.. كما فرشتها فى وفاة المصرى .. وأنا لا
أنحاز لأحد فأنا مصرى، ولست كويتيا ولا
سعوديا .. لكنه الحق والعدل ، وربنا أسمه الحق ، ويجب عليينا ألا نكيل بمكيالين ..
فحادث الكويت حادث فردى لشاب أرعن مجرم ..
وحادث مصر لرجل مجرم طماع ولص .. يبقى الحادثتين فرديتين ولايجب أبدا أن نعطيهما
أكتر من حقهما ...
ولا نملك
الآن إلا الترحم على القتلى الثلاثة .. وطلب الرحمة والمغفرة لهم جميعا .. فهم عند
الله سواء ولايعرضون عليه سبحانه إلا بأعمالهم
.. وليس بجنسياتهم الخليجية أو المصرية .
بقلــــــــــــــــــم
صـــلاح
إدريـــــــس
تم نشر المقال بجريدة الوطن الثلاثاء 3 أكتوبر 2015
http://alwatneg.org/article/3999/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF%D8%AD_.._%D9%88%D9%81%D8%B1%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9_.._%D8%A8%D9%8A%D9%86__%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D9%8A%D9%86_%D9%81%D9%89_%D9%85%D8%B5%D8%B1_.._%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%89_%D9%81%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA_.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق