حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

السبت، 4 يونيو 2011

يلدغ المصريين من الجحر عدة مرات !!




يلدغ المصريين من الجحر عدة مرات !!

*******




حكاية الدستور قبل الإنتخابات التشريعة والرئاسية .. بقت حلم و مش حايتحقق..

وهذا واضح مما يدور الآن على الساحة السياسية ، ومن يدعون الحجة المنطقية بذلك .. يقولون أن الشعب قال كلمته فى الإستفتاء بأغلبيبة أكثر من 70% ــ برغم أن الإعلان الدستورى اللاحق للإستفتاء ، يشكك فى شرعية الإستفتاء ، إلا أن الحجة المنطقية قائمة وتتداولها الأغلبية التي قالتها ، ويمكن مؤمنة بها كمان !!

وطلعت علينا نخبة المثقفين من العلمانيين والليبراليين وشباب الثورة ، و أنصاف المثقفين من قراء الجرائد ومتابعى برامج التوك شو المسائية ، وقالوا أن هناك خطة خططها الإخوان المسلمين ، ونفذوها بحرفنة لأنهم الأكثر تنظيما ووعيا وتغلغلا فى جموع الشعب المصرى .. وقد خسرنا جولة ولكن لم نخسر الحرب .. وسيكون لنا رأى آخر فى الإنتخابات التشريعية والرئاسية .

ووقعت هذه النخبة ومعها أغلبية المصريين في بحر من الحوارات الواسعة المتلاطمة والدوامات الكثيرة ..

بدأت بالتناحر بين المسلمين والمسيحيين .. ثم خلافات بين الثوار والإخوان المسلمين .. ثم الثوار والسلفيين .. ثم السلفيين والصوفيين .. ثم بين شباب الثورة نفسهم وإتهامهم لبعض بإتهامات مختلفة ــ تتفاقم كل يوم ــ ثم بين الإخوان وبعضهم من ناحية .. ثم بين عواجيز الإخوان وشبابهم من ناحية ..

ثم بين المجلس العسكرى وبعض هذه النخبة أو النخب ..

و هناك بشائر خلاف بين القضاة تلوح فى الأفق بوضوح .. ووجدنا مصر كلها بتتكلم !! ومافيش حد بيسمع !!.

والكل نسى أن الإنتخابات التشريعية والرئاسية باقي عليهم أقل من 3 شهور يتخللهم شهر رمضان المبارك .. يعنى لم يتبقى سوى شهرين فقط ..

وأنا بصراحة لا أعلم هل هوجة الكلا م والإشاعات اللى دايره فى البلد هذه الأيام المتصاعدة مقصودة ؟ ولا غير مقصودة ؟ فالصورة تذكرنى بما حدث بالضبط قبل الإستفتاء ، فإنشغلت النخبة بتوافه الأمور وانشغل غيرهم بتنظيم الصفوف !!

لكن فى أى الأحوال الوقت يجرى ، والدنيا بتضيق علينا ، وسنجد أنفسنا يوم الإنتخابات نكرر نفس سيناريو الإستفتاء وماسبقه ولحقه بكامل المشاهد والتفاصيل والديكورات !!..

لأن الجماعات المنظمة بدأت مشوارها بدرى .. بدرى ، من تانى يوم الإستفتاء ولغاية يوم الإنتخابات .. بالتوجيه ،والإرشاد ، والعون ، والدين والإقصاء للمُعارض ، والهجوم والتقهقر والإعتذار ، والعتاب ، وكل المتاح ..

كل ذلك يحدث ومئات الإئتلافات الشبابية مازالت تتوالد ..وتتناقش وتتناحر ، وتتسابق للظهور على شاشات التليفزيون وصفحات الجرائد ، وكل مايتكلموا أكتر تهييّف أحاديثهم وتتضاءل ، وتتزايد خلافاتهم .

(وبدأت بعض الناس تعود لنغمة دول شباب سييس .. ومستهترين .. وفرحوا بلعبة الثورة الجديدة ، وأكثرهم كسرها .. والبقية تحاول جاهدة أن تكسر ماتبقى منها !! ) ..

ومع إختفاء شباب الثورة الحقيقى ظهر شباب ثورة تايوانى .. فظهر إئتلاف شباب الثورة فى أسيوط ، وإئتلاف شباب الثورة فى البحيرة ، وأسوان ، وسيناء ، ومطروح ، وعزبة النخل ، ونجع البهانسة ، وعزبة الصفيح ، وحارة القرود ، وعطفة الرمان ، وإئتلاف شباب الثورة فى مصانع الحديد ، ومصانع الغزل ، وفندق شيراتون ولوكاندة الأقطع ، والكلوب الحسينى ، وكشرى أبو عزة ، وفول البطوطى ..

وأصبح من العادى والطبيعى أن كل يوم يولد إئتلاف جديد فى زنقة .. زنقة ، و بيت .. بيت ، على أرض مصر ..

وكلهم شاركوا فى الثورة بالفرجة على التليفزيون ـــ ماعدا قليل منهم طبعا ـــ طيب وبعدين ياجماعة الخير ..

ألم يحن الوقت لنستعد ونتحد ونتعاون على بناء أول مستقبل سياسى حقيقى لمصر ..

الإنتخابات القادمة هى بلا ادنى شك مرحلة فاصلة فى تاريخنا .. ومستقبلنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا !! ولازم نعمل حاجة .. فكلنا يعلم أن النخبة المثقفة الواعية المؤثرة ــ فى مجتمعاتها فقط ــ لاتتعدى ال15 % من الشعب المصرى .. ومثلهم من أنصاف المثقفين اللى قلنا عليهم .. والـ 70% الباقية هم من المزارعين والعمال والموظفين البسطاء ، ومن المهمشين بالعشوائيات .. وساكنى القرى والنجوع فى أقاصى الصعيد أو الدلتا ..

و هؤلاء هم الأغلبية الغالبة والمؤثرة ، ممن تستطيع أن تقنعهم برأيك .. عبر دقنك ، أو ذبيبتك ، أو آية قرآنية ، وأحيانا بطانية ، أو زجاجة زيت ، أو ماشابه ..

إذاً هدفنا واضح وهو هؤلاء الأغلبية التى يجب علينا التوجه لها فى الفترة القصيرة التالية !!

ولدى بعض الأفكار ( الطبيعية والمنطقية ) لتحقيق ذلك..

أولا لابد من إنتخاب مجلس قيادة لشباب الثورة من شبابها ،ويكون له الكلمة الوحيدة والرأى المعبر عن أفكار وأطروحات الثورة بكاملها.. وأن يكون هو الممثل الوحيد لشباب الثورة أو للثورة كلها أمام كل الجهات الرسمية والشعبية .. الدولية والمحلية .. على أن تكون فترته إنتقالية ، وتنتهى بالإنتهاء من الإنتخابات التشريعية والرئاسية ، ورجوع الجيش لثكناته .

فى المرحلة الحالية وحتى موعد الإنتخابات لابد لنا أن نتفق على هدف واحد وهو ( نشر الوعى السياسى ) .. ــــ ولا يسمح الوقت بأى وعى آخر حاليا ــــ .. ولأن الفترة قصيرة دعونى أقول ( نشر الوعى السياسى بقدر الأمكان ) .. من خلال مواقع التواصل الأجتماعى .. وأجهزة الأعلام الجماهيرية ، والنوادى ، ومراكز الشباب ، والجوامع والكنائس ــ لو تمكنا من ذلك ــ ، والقهاوى ، والتجعات بالقرى ، والنجوع ، والكفور، والوديان ، والجبال .. ـــ ( لاحظوا أنى لم أذكر الأحزاب !! ليه ؟ علشان مافيش أحزاب !! ) ـــ .

وأن يتولى شباب هذه القرى والنجوع والوديان ـــ ممن يطلقون على أنفسهم إئتلافات الثورة ـــ توعية أهلهم فى هذه الأماكن .. وإرشادهم إلى الصواب ، وتأكيد أن غير الأسلاميين ليسوا بكفرة بل هم مسلمون مثلهم .. وتبصيرهم بحقوقهم وواجباتهم .. على أن يتسلح هؤلاء الشباب بالعلم والثقافة والقدرة على الإقناع .. وأن يتحلوا بأداب وأخلاق حميدة ، والتدليل على توعيتهم بصدق وبالصدق ..

ولامانع من إستخدام آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أستدعت الحاجة لذلك ..

ويجب ألا يكون أمام هؤلاء الشباب فى هذه المرحلة إلا نشر الوعى بين هذه الجموع وكسب ثقتهم بحسن البيان ، والسلوك ، وكلام من القلب بحق .. لأن مايخرج من القلب يدخل للقلب .

3 ـ بناء جسور ثقة وتعارف بين هؤلاء الشباب وأهلهم بالقرى والنجوع ، وبناء قاعدة معلومات عنهم ، لأننا بالتأكيد سنحتاجهم فى جولات مستقبلية .. وسيحتاجوننا فى أزماتهم المعيشية والتى يجب ألا نغفلها أبداً ..

إن الهدف الوحيد من مدونتى هو كسر الخوف الذى يتملكنى منذ الإستفتاء الماضى بأن يتحكم فى مجلس الشعب القادم أغلبية غالبة ، يكون لها الرأى الأخير .. وبالأغلبية ربما يكون الأول والأخير ، ونظل طوال فترة الدورة التشريعية ( 5 سنوات ) .. لانفعل شيئا سوى الكلام والكلام .. وحصر أخطاء الأغلبية ، والحشد للتغيير، وسهرات توك شوتيه تتزايد وتتوالد مع تزايد وتوالد القنوات الجديدة !!

وسبوبة حلوة يرتزق منها كل وسائل الأعلام ، المقروءة والمرئية .

وبعد معاناتنا لخمس سنوات قادمة .. نعود لإنتاج نفس المسلسل ، مع إعادة نفس السيناريو، بنفس الأبطال ،ونفس التفاصيل ونفس الديكور .. وحينها سيكون كثير منا قد ملّ من لعبة الثورة .. وبعضنا كسرها ، وكفر بها ، وبعضنا ركب موجتها وعلا شأنه .. وبعضنا سيكون مازال مستمراً فى الكلام ، والأغلبية تتفرج ..

وفى الآخر سنجد أنفسنا فى حاجة لـ 30 سنة أخرى لنثور مجددا بعد أن يفيض بنا الكيل

ده لو فاض !!!




****************




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق