حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

الخصم .. و .. الحكم !!


الخصم .. و .. الحكم !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

علاء عبد الفتاح .. ناشط سياسى .. وشاب وطنى .. ومن عائلة وطنية .. ومن أول الشباب الذين أصدروا مدونات فى مصر .. هو زوجته منال .. بأسم ( مدونة منال وعلاء ).. هذا الشاب تم أتهامه عدة أتهامات فى أحداث ماسبيرو .. وكلها تقيد حريته فى السجن بقية عمره .. وحكايته كلها أنه رافض الأدلاء بأقواله أمام النيابة العسكرية .. مطالبا بحقه كمدنى بالتحقيق معه أمام النيابة المدنيه وقاضيه الطبيعى .. ورفض يقول ولا كلمة .. !! وهو مبدأ لابد أن نحترمه .. لأن بينى وبينكم العسكريين هم الخصم الذين أطلقوا الرصاص ..و دهسوا المتظاهريين السلميين بمصفحاتهم .. يعنى العسكر متهمين أيضا !! ويمكن يكونوا مدانين !! فكيف يكون الخصم هو الحكم فى نفس الوقت .. وبعيدا عن أختلاف الآراء حول المجلس العسكرى أو علاء عبد الفتاح أو غيره من المتهمين .. فهذا مبدأ وحق دستورى لايجب أبدا أن نسكت عنه .. لأننا لو سكتنا فقد بحدث معنا نفس التجاوزات وأكثر منها ..

أنا أضم صوتى لعلاء عبد الفتاخ .. ولكل الأفراد والجهات والمنظمات الحقوقية الصرية والدولية بضرورة الأفراج عن علاء عبد الفتاح وكل الدنيين المحالين لمحاكم عسكرية .

وأنا أنشر هنا مقالته الرابعة من داخل السجن .. ونشرها على مدونته الخاصة .


((English Translation available
on the link
))

******************************

عيد .. بأى حال عدت ياعيد !!

بقلم علاء عبد الفتاح .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقالي تلات سنين بقضي العيد بعيد عن الأهل بسبب الغربة، كان بيعدي كأنه يوم عادي نروح الشغل الصبح و نروح متأخر. لولا مكالمة يتيمة نعيد فيها ممكن مناخدش بالنا أنه عيد أصلا.

كنت عامل حسابي على العيد ده، أول عيد نقضيه مع الأهل بعد رجوعنا، بس العسكر قرروا أن مش من حقنا نفرح. قضيت العيد في الزنزانة و أهلي قضوه في طابور زيارة دام نهار العيد كله عشان في الآخر يدخل عينة منهم فقط زيارة لدقائق معدودة بحضور عدد مخبرين ضعف عدد الأهل.

ما بين الاطمئنان على أمي اللي بدأت اضراب عن الطعام للافراج عني و ما بين توتر الحرمان من تبادل الجوابات مع منال راحت دقائق الزيارة و عدى أول يوم العيد.

الموظفين و الشوايشة و بتوع المباحث لازم يعيدوا و ده معناه السجن يشتغل بنص طاقته. يبقى أقفل الزنازين بقى أربع أيام متواصلة لا فسحة و لا زيارات و لا جرائد و لا أكل من بره و لا أي حاجة أنت عايز المجرمين تعيد لا سمح الله؟

لولا تويتاتكم اللي وصلت في صورة برقيات تهنئة بالعيد ما كنت حسيت أن بره فيه عيد من أصله. شكرا لكل اللي تعب نفسه و شكرا لأصحاب الفكرة.

عدى العيد و راح خلاص، و جاي بقى دور عيد ميلادي، عيد ميلادي بقى بقالي أربع سنين بحتفل بيه بعيد عن العائلة. بس المرة دي كان مفروض مرة خاصة جدا، عيد ميلادي الثلاثين، أول إدراكي و اعترافي أني دخلت عالم الكبار بلا رجعة. قبل ولادة خالد بأيام. في يوم 18 نوفمبر يوم عودتنا للتحرير. كنت ناوي أحتفل مع رفاق الثورة في الميدان و مع الأهل بالليل. و طبعا لأنه يوم جمعة لا هينفع يجي فيه زيارة ولا حتى هيتفتح لينا الباب.

يالا بقى ابقوا احتفلولي في الميدان، لما بتوصلني أخبار تضامنكم معايا بتبقى اللحظات الوحيدة اللي بفرح فيها. من المظاهرات قدام سجن الاستئناف (اللي للأسف محستش بيها لأني كنت محبوس في الناحية التانية بس سمعت بيها من باقي المساجين)، للمظاهرات ضد المحاكمات العسكرية اللي بطول و عرض البلد من الأقصر للأسكندرية، و كمان في أوكلاند و سان فرانسيسكو اللي زرتهم زيارة قصيرة بس دخلوا قلبي بعد ما حضرت اعتصاماتهم و اجتماعاتهم.

طيب العيد و عدى، و عيد ميلادي و هيعدي اتعودت اقضيهم بعيد عن الأهل. لكن ولادة خالد، ابني البكري هفوتها إزاي؟ هستحمل إزاي مبقاش جنب منال في الوقت ده؟ هستحمل إزاي استنى الأخبار و أعرف هما بخير ولا لأ؟ هستحمل إزاي مشوفش وشه؟ مشوفش وش أمه لما تشوف وشه؟ و هستحمل إزاي ابص في وشه لما أطلع و أنا وعدته أنه هيتولد حر؟ سميناه خالد وفاء لجزء من دين كبير مديونين بيه لخالد سعيد. و بدل ما نحبس اللي قتلوه نتحبس إحنا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق