حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

الخميس، 27 يناير 2011

الحرامية البلابيص ..!!





الحرامية .. البلابيص...!!!
========



علمتُ بالخبر..تيقنتُ من صحته .. درت فى دوامة أفكاري..فهرولت في ذيل المهرولين..أشق غبار الطريق الطويل .. وعلى قارعته تسمرت ؛ ساهما ..مع محدودي الدخل والبسطاء من بنى جلدتي وأبناء قريتي..في شرف استقبال السيد مسئول الحزب الحاكم العائد من المؤتمر العام للحزب.. هلّ بطلعته المباركة.. فتحلقنا حوله ..كلا يريد إنهاء معاملته المشرعة بيده.. تكرم سيادته ؛ وبيديه الكريمة بوضع منشور على أبعد مسافة من مكتبه.. هرولنا خلف المنشور كأكوام من اللحم النتن.. تختطفنا المنشور..مزقنا كلماته ..وعلى الكاد ؛ كان نصيب الفرد منا نقطة بلا سطر ..والمحظوظ منا حصل على ؛حرف ساكن ...أعدنا لصق المنشور ؛ لنعى القصة وفصولها .. وجدناها؛ بناءا على توجيهات القيادة السياسية الحاكمة أدام الله ظلها الظليل؛ أن الحكومة المحروسة ؛ ستبدأ فورا بتوزيع ثمار التنمية بالعدل والمساواة ..وبرغم صعوبة تلك الجملة الآنفة الذكر ولذاذة ومذاذة طعمها ..جلسنا عليها نهضمها بروية ونتشدق فيها ..همم همم..و كلمة بعد كلمة .. حتتك بتتك ؛...توزيع !!.. على من يقينا ؟ وكيف ؟...ثمار ! ..متى أثمرت التنمية وهى بعد صيص وبصيص..! وما ثمارها تحديدا ؟.. أبالعدل والمساواة !.. بالعدل؟؟!! ..وعندئذ؛ ارتفعت زغاريد النسوة وصياح الأطفال إلى عنان السماء.. وبعد فترة هبطنا ..على الديباجة ونصها ؛ الحكومة تولى محدودي الدخل كل الرعاية والعناية كما الأم لولدها الرضيع.. وسرنا بالمسيرة خلف ؛ بناء على توجيهات فلان المبجل وعلان الموقر وترتان الصاعد الواعد .. بخلاصة مفادها؛ حكومتنا المبجلة والنظيفة..حفظها الله ورعاها من كل مكروه ..تدعم رغيف الخبز والمحروقات البترولية بمبلغ 70 مليار جنية مصري وهذا الدعم ( يقلقها ) ولا يصل إلى مستحقيه من البسطاء محدودي الدخل أمثالنا..والحكومة رأسها وألف سيف أن يصل الدعم لمستحقيه وفقط..... من مستحقيه غيرنا نحن الفقراء!؟.. من لا يمتلك مصادر متعددة للدخل.. دخله محدود !..ومربوط ببساطة محلك سر كما الدواب.. على يومية أو شهرية تكاد تسد الرمق.. وأخيرا وصل بنا المقام إلى مربط الفرس ؛إلى المطلوب تنفيذه وبرهنته .. ؛ لا بد أن يثبت ( محدودي الدخل ) بأوراق حكومية صحيحة وشهادات مختومة على الظهر والبطن والقفا ..من شيخ غفر أو وزير أو عمدة ونائب القرية أو الحى أنه مُعدم ..عريان ..وبين قوسين (يا مولاي كما خلقتني).. لتصرف له حكومته فيما بعد ما تقرره وتتكرم به من دعم نقدي عملا بالفكر الجديد وحرية السوق الحرة والخصخصة والرؤية الشاملة للحزب الحاكم لتقليص وانتشال الفقراء القابعين تحت خط الفقر الدولي المعوم بكام ملطوش ... مرة ثانية ارتفعت الزغاريد من الأفواه والقلوب..وهتفوا معا بنفس واحدة ؛ دى حاجة سهلة خالص !! ..وفى الحال والتو وعلى استحياء ؛ أخذ أهل القرية في خلع ثيابهم قطعة قطعة..وبحركات راقصة مستبشرة وقذف ( الهلاهيل الداخلية )على السيد مسئول الحزب.. أخذ يتفحصها جيدا !! ؛..لم يصدق!!.. همهم باشمئزاز ؛ هذا سروال مكتوب على الواجهة فكر..وهذا لباس مدون على خلفيته نعم لـ.. ..وهذا شوورت على الجانبين أحرف جديد.. وهذا ( مُثقوب للتهوية وصد الريح )..وهذااحمر اللون ! وصقر ونسر على اللباس !! .. .. و وبصوت وقح في جموع العرايا البلابيص؛ يا أولاد ستين كلب..يا حرامية ( اليُفط ) ..ودعايات الحزب.. وعلم مصر!!.. يا حثالة الحراميه...وعدنا.. كما ولدتنا أمهاتنا بلا ( ...) أو قماط ।أو بامبرز ...قلت ؛ حسنا .. لنرفع أكف الضراعة وأجسادنا عارية ؛ اللهم ارزقنا يا ربنا بمؤتمر عام آخر على وجه السرعة .. ندارى عوراتنا ....


********************




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق