حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

الخميس، 6 أكتوبر 2016

أشوريا .. ساع أوى النوبة .. والنصر العظيم .


أشوريا .. ساع أوى
النوبة .. والنصر العظيم  .

             أنا نوبى وأفتخر بنوبيتى .. وأفتخر بأن النوبة كانت شريك أساسى وحيوى فى أنتصار أكتوبر الغظيم .. مش بس بجنودها ،وضباطها اللى عبروا  القناة ، وشاركوا فى الحرب ضمن  القوات المصرية خير أجناد الأرض.
           لكن بفكرة عبقرية للصول النوبى  "أحمد ادريس" صاحب فكرة شفرة اللغة النوبية التي حيرت اليهود في حرب أكتوبر .
(ستياكي بوجومرو ، ساع آوي باجد ، اشوريا ،اوسكو)
          بدأ استخدام اللغة النوبية في حرب أكتوبر كفكرة تراءت لمجند نوبي بقوات حرس الحدود أسمه "أحمد محمد أحمد ادريس" ..  و الذي علم أن الرئيس السادات يبحث عن طريقة مضمونة وسرية  لفك الشفرات خلال الحرب ، فعرض الصول إدريس الفكرة على أحد  قاداته .. لأن اللغة النوبية يتكلم بها أهل النوبة فقط ، لكن لا بتتكتب .. ولا  لها أى مرجع فى القواميس .. و علشان كده إسرائيل ماعرفتهاش .. وماقدرتش تلقط أو تفهم  أي إشارات  ، أو رسائل لقادة الجيش المصري .
          ولما أتعرضت الفكرة على الرئيس  السادات وافق علىيها فورا .. وأستدعى أحمد إدريس  ، و عندما قابله ، و شعر بما ينتابه  من خوف، و قلق و هيبة ،من لقائه  ، اتجه نحوه ووضع يده على كتفه ..و تبسم له وقال  له : فكرتك ممتازة ياأبوإدريس  ، لكن أزاى  ننفذها ؟ فقال له : لابد من جنود يتحدثون النوبية  ، وهؤلاء موجودون في النوبة  ،و عليك أن تستعين بأبناء النوبة القديمة ..و ليس بنوبيي 1964، الذين نزحوا بعد البدء في بناء السد العالي لأنهم لا يجيدون اللغة النوبية جيدا  ، وهم كثيرون بقوات حرس الحدود ، فابتسم السادات و قال : فعلا  فقد كنت قائد إشارة بقوات حرس الحدود و أعرف كتير منهم  كانوا جنوداً بهذا السلاح ..
           وتم الاتفاق على استخدام اللغة النوبية ، كشفرة وقررت مصر  الاستعانة بالمجندين النوبيين ، والذين بلغ عددهم حوالي 70 مجنداً من حرس الحدود ، لإرسال و استقبال الشفرات ، و تم تدريبهم ، و ذهبوا جميعاً وقتها خلف الخطوط لتبليغ الرسائل بداية من عام 1971 و حتى حرب  1973 ..
           وهذه الشفرة استمرت متداولة حتى عام 1994 وكانت تستخدم في البيانات السرية بين القيادات..  و كانت كلمة "أوشريا" هي الكلمة الأشهر في قاموس الشفرات النوبية بحرب أكتوبر ، ومعناها العربي "اضرب"، و جملة "ساع آوي" تعني "الساعة الثانية"، و بتلقي كافة الوحدات كلمة "أوشريا" و كلمة "ساع آوي"، بدأت ساعة الصفر ..لينطلق الجميع كل في تخصصه ، يقهرون المستحيل .. ويحققون الانتصار العظيم ، والذى شارك فيه كل العرب ، بحب ، وإخوة صادقة .. وتخوة عربية قربت تختفى !!!!..
         كل عام ومصر وأهلها بخير .. وكل عام والنوبة وأهلها بخير .. وأجعلهم اللهم دائما جنودا لك .. لإعلاء كلمة الحق .. والحرية .. وعونا وسندا  لمصرهم الغالية ..ولأهلهم المصريين .
بقلــــــــم
صـــلاح إدريــــــــس
تم نشر المقال بجريدة ( الوطن ) عدد الخميس 6 أكتوبر 2016

http://alwatneg.org/tfr/995









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق