حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

الجمعة، 25 يناير 2019

عايزة أشتغل رقاصة ياعمو !!

         
عايزة أشتغل رقاصة ياعمو !!

           بقالى أكتر من 20 سنة بأكتب مقالات ساخرة فى السياسة والأجتماع وغيرهما .. ومفيش ولا مقالة حظيت بنسب قراءة .. وإعادة نشر  زى المقالة دى .. وشكرا للصديق الغالى القاضى الجليل الدكتور/ شريف العبد.. والأبنة الغالية هند سلامه ..اللى فكرونى بيها من كام يوم .. والمقالة نشرتها أول مرة فى (جريدة المصرى اليوم) فى 16 ديسمبر  2007.. ( يرجى مراعاة التاريخ والتوقيت الزمنى عند القراءة ) .. ثم إعادت جريدة القدس العربى نشرها فى نفس الأسبوع .. ثم جريدة المصرى المهاجر التى تصدر بالعربية فى كاليفورنيا بأمريكا .. ثم عدة جرائد خليجية وعربية  .. والله أعلم بالنيات لمن أعادوا النشر .. لكن ماأقدرش أنكر سعادتى طبعا  بكل هذا النشر .. رغم علمى أن أكثر نوايا من أعادوا النشر كانت نوايا مش ولا بُد !!
وهاأنا أعيد نشرها عليكم أحبائى  .. لأنها صالحة لكل زمان .. وأصلح لزماننا الردىء اللى متهببين  وعايشنه حاليا!! .
*********
         ((  كنا زمان واحنا أطفال لما يسألونا: عايز تطلع إيه يا حبيبي لما تكبر؟ كان الجواب دائماً حاجة من اثنين (دكتور) أو (ضابط) .. والأقلية كانت تقول مهندس، وكانت الوظيفتان الدكتور - والضابط ..هما أحسن الأعمال وقتها.. وأكثرها احتراماً ، وقد تكون الأكثر احتراماً حتي الآن ، ولكنها بلا شك ليست أحسن الأعمال... فالدكتور بتاع زمان كان بيتخرج وأمامه الحلم المعروف بتاع الـ٣ عين (عيادة + عربية + عروسة)... وكان ممكن يحققه بالفعل في ٣ أو ٤ سنين ، لكن دكتور اليومين دول يا ولداه ماعندوش أي أحلام!! لأنه عارف أنه مهما يحلم فلن يتحقق شيء.. لأن الدكاترة عددهم أصبح بمئات الألوف..ومازالت جامعاتنا تخرج كل عام عشرات الألوف!!
               أما وظيفة الضابط فقد أصبحت مكروهة من الجميع.. من الشعب العادي، ومن الضباط أنفسهم نتيجة للحملات الإعلامية عليهم.. بسبب تجاوزات بعضهم واتهامهم في قضايا التعذيب ، والحكم علي بعضهم بالفعل ، مما أدي بطبيعة الحال  إلي تغيير نظرة الناس لهم... ده غير رواتبهم الضعيفة والتي لا تتناسب لا مع ساعات عملهم المتواصلة ،أوطبيعته الخطرة .. وهناك أقوال عن زيادة نسبة الضباط الذين يطلبون إحالتهم للمعاش المبكر أكثر من أي وقت مضي!!
             لكل ما سبق، وحالة الجوع الجماعي التي يعيشها أكثر المصريين ، فإنك إذا سألت أي طفل: عايز تطلع إيه يا حبيبي لما تكبر، سيرد: لاعب كورة ... ممثل ...مذيع بالفضائيات... لأن دول هم القدوة والمثل حالياً ، وهم أسياد البلد بملايينهم التي يحصلون عليها.... ولو سألت أي بنت سترد: نفسي أكون رقاصة ياعمو.... واشمعني رقاصة يا حبيبتي؟؟ علشان الرقاصة ياعمو بتاخد في الليلة الواحدة من ٥٠٠٠ جنيه إلي ٥٠٠٠٠ جنيه (حسب مؤهلاتها المطلوبة!!!! وعدد الأماكن التي ترقص فيها) ، واضرب المبلغ ده في عشرة في الأعياد ورأس السنة وخلافه.
وحسب إحصائيات رسمية صادرة عن جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية ( 2006 )، فإن هناك ٧٢٠٠ فتاة يتقدمن للجهاز سنوياً للحصول علي رخصة راقصة ..بواقع ٢٠ راقصة يومياً !! والنسبة في ازدياد مستمر..!!! وربنا يخلي حكومتنا الرشيدة.. وزغردي ياللي مانتش غرمانة!!! )) .
بقلــــــــــم
صلاح إدريس




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق