حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

الجمعة، 16 ديسمبر 2016

بلاغ للنائب العام .. الأزهر راعى الأرهاب !!!
1 ــ 2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا متأكد أن الكلام اللى حاأقوله ممكن يودينى فى ستين داهية .. أكبرها السجن .. وأصغرها هجوم الأغلبية على شخصى الضعيف !! لكنى ــ رغم ذلك ــ قررت أكتب وأأقول ورزقى على الله .. وياما دقت ع الراس طبول !!
لما فكرت فى كتابة المقال ده ــ كعادتى ــ رجعت لكل المراجع ،والكتب، والمقالات المشابهة .. وأذهلنى أن الكثير من الكتاب والمفكرين والصحفىين تناولوا نفس الموضوع ، ويمكن بنفس العبارات والفَصلات والنقاط حتى علامات التعجب !!.. وكأنهم نسخوا من بعض !! لكن بعضهم خاف ينشر، وأكتفى بمدونته الشخصية .. والبعض نشر على أستحياء فى مجلات وجرائد غير معروفة .. والبعض نشرها فى المنتديات الخاصة .. والبعض وضعها فى الدرج !! يعنى بالبلدى الفصيح الكلام اللى حاأقوله مش جديد فى الكتابة .. لكن يمكن .. يمكن يكون جديد عليكم أنتم !!
بس قبل ماأوريكم الأدلة والبراهين على كلامى .. خلونى أقولكم أصل الحكاية وسببها .. 
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أبن الأقصر .. هو طيب فعلا ، والطيب بيقولوا عليه ضعيف !!.. الراجل ياولداه أول ماأستلم مشيخة الأزهر أتلموا عليه أصحاب المصالح ،والمأجورين من الأخوان ومواليهم ، بقيادة عباس شومان وكيل الأزهر .. وقعدوا يزنّوا فى ودانه ــ (زى ماكل القيادات القديمة بِتبُخ فى ودن الوزراء الجداد .. فى كل الوزارات ،وعبر التاريخ المصرى الحديث كله ،وبلا أستثناء للأسف ) ــ المهم الأخوان البُعدا قعدوا يزِنوا عليه ، ويضغطوا لغاية ماأقنعوه بسحب كتاب شيخ الأزهر الراحل العالم الجليل الدكتور سيد طنطاوى !! وكان الكتاب بعنوان ( المُيسر ) .. وفيه ييسر على المسلمين دينهم .. وينبه للعديد من الآحاديث والآراء الفقهية ..التى تُحرض على القتل والدم فى مناهج الأزهر .. ولا تنهى عنه ، كما يقول قرآننا الكريم .. والأخوان المتأسلمين فى الأزهر ماأكتفوش بكده لكن جعلوه يرجع كل المناهج الأرهابية التى ألغاها الشيخ سيد طنطاوى .. والتى تحض على القتل والدم !!.. مش بس للأقباط ولكن للمسلمين أيضا .. ففى نظر هؤلاء الأدعياء أن كل المسلمين ــ تقريبا ــ كفرة ، ماعداهم هم الآوصياء المرسلين من الله لقيادة الآمة وتوجيهها ، دون أى أعتراض أو حتى مناقشة . 
فلما وافقهم الراجل الطيب الشيخ الطيب لقوه لقمه طريه ، وسهل تشكيلها .. ومن يومها وإدارة الأزهر بكل شئونه فى إيد عباس شومان الأخوانى وجماعته .. و حولوا شيخ الأزهر لمنصب شرفى لا بيحل ولا بيربط .. ولا حتى بيسمحوله بكده !!.
لاحظت ــ وكتبت قبل كده ــ أن الرئيس السيسى فى كل خطاباته تقريبا من سنتين للنهاردة بيطالب بتجديد الخطاب الدينى !! ومع ذلك لا شفنا تجديد ولا غيره .. بل بالعكس أتقبض على اللى كانوا بيطالبوا بالتجديد ، واتسجنوا !! زى إسلام بحيرى وغيره .. والباقيين أتوجه لهم تهديدات مباشرة ،وغير مباشرة .. و عملوا برأى المثل العامى ( أضرب المربوط .. يخاف السايب!! ) .
مشكلتنا الحقيقية واللى لابد من مواجهتها وعلاجها ياسادة هى : أن تلاميذ وطلبة مدارس ومعاهد الأزهر بكل المراحل يدرسون مناهج وعلوم وفتاوى تاريخية قديمة.. منذ عهد مابعد رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وصحابته الأجلاء !! بما فى كل هذا العصر من دم وقتل وفتاوى يندى لها الجبين .. فى الوقت الذى تدرِس فيه باقى المدارس العلوم الحديثة ، والدين الوسطى دون تعصب أو تشدد .. فزرعنا بأيدينا الفجوة الجافية بين شبابنا وأطفالنا .. بين إسلامى متشدد .. وإسلامى وسطى متمدن .. ولكم أن تتخيلوا مافى تلاقيهم من جفوة ،ونقاش ينتهى بالتكفير ، والكُره ، والحقد ، ومايترتب على كل هذه المشاعر السيئة من عنف ودم بين أهل الوطن الواحد !! 
(( غدا بإذن الله الجزء الثانى .. الأدلة والبراهين ))
بقلــــــــــــــم
صــــلاح إدريـــس
salahedcris@gmail.com 
تم نشر المقال بجريدة ( الوطن ) عدد الجمعة 16 ديسمبر 2016




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق