حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

حقوق الوطن .. وحقوق الأنسان .

السبت، 15 أكتوبر 2016

جابر جاد نصار .. قبس من النور فى ظلام دامس .

جابر جاد نصار .. قبس من النور فى ظلام دامس .

                  لابد من تحية الدكتور جابر جاد نصار ــ رئيس جامعة القاهرة .. لقراره الشجاع والجرىء .. فقد أكتشف من شكوى أحد طلاب الدراسات العليا أن الأستمارة التى تُقدم لهذه الدراسات بها خانة ( الديانة ) .. ليس هذا فحسب بل مدون بها ( إذا كنت مسيحيا فأذكر طائفتك كاثوليك / أرثوزوكس ) ..
              ولأنه لا علاقة إطلاقا بين طالب العلم وديانته .. ولأن الدستور المصرى أكد على حق المواطنة ، دون تمييز لديانة أو لون أو عرق .
                 فقرر الدكتور نصار  إلغاء خانة الديانة من كل أستمارات الجامعة بلا أستثناء ، سواء للدراسات العليا أو غيرها .. ولم يكن هذا قراره الجرىء الأول هذا العام بل الثالث .. فقد أهدم كل الزوايا التى كانت مقامة بالكليات المختلفة ،بحجة الصلاة  ،يل كانت  تبث الفكر المتطرف للطلاب ، ومأوى للطلبة المتطرفين  ،ومكان تجمعهم  ،وتلقى وإعطاء التعليمات بالتظاهرات وأعمال العنف .. وقد قام ببناء مسجدين كبيرين  بالجامعة  ..ويشرف عليهما دعاة من الأزهر الشريف .. بدلا من هذه الزوايا التى كانت تبث الفكر المنحرف .
       أما القرار الثانى الجرىء  فكان أن منع كل المدرسات بالجامعة من أرتداء النقاب .. حتى يتم التواصل مع الطلبه والطالبات.. وأيضا منع على الطبيبات والممرضات أرتداء النقاب أثناء العمل .. بعد أن تكررت الحوادث ، وأعمال العنف ،واختطاف الأطفال وغيره تحت ستار النقاب .
             تحية لهذا الرجل العظيم .. أول من يطبق الدستور على مؤسسته التعليمية الكبرى .. علما أن المجلس التشريعى الأول  فى البلاد × مجلس النواب ) لم يتفذ بندا واحدا من الدستور حتى الآن , بل وياللعجب أن اللجنة التشريعية بالمجلس الموقر  ( أكثرأعضاؤها من السلفيين ) لاتوافق على أى قرار من هذه القرارات رغم أن الدستور يؤكد عليها فى أكثر من موقع !!!!
وهذه القرارات الشجاعة قوبلت بالترحاب والأحترام من إعلام العالم كله .. وبعد أن كانوا يسخرون منا ومن النائب عجينة لمطالبته بكشف العذرية لبنات الجامعة .. أصبح  حديثهم الآن بأحترام وتقدير عن قرارات الدكتور نصار  ,فى حين أن وزير التعليم العالى   يرفض ذلك ويتهمه بإثارة الفتنة .. والأخوان والسلفيين يشنون عليه حملة شعواء على صفحات التواصل  .. لكن النور والضياء لايمكن أبدا لخفافيش الظلام أن تطفئه .. فبإذن الله النور باقى .. وسيسطع على باقى مؤسسات الدولة .. وكفانا ظلاما وتخلف .. فقد آن لنا أن نخرج للنور والتقدم بعون الله .
بقلـــــــــــــــم
صـــلاح إدريــــــــــس
تم نشر المقال بجريدة ( الوطن ) عدد السبت 15  أكتوبر 2016

http://alwatneg.org/tfr/1015





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق