المصريون : يانعيش عيشة فل .. يانموت أحنا
الكل .
لما 200 أسرة من ضمن 250 أسرة من أخواننا وأهلنا المصريين المسيحيين يهاجروا من شمال سيناء خوفا وهلعا من الأرهاب ،
بعد ماشافوا بعيونهم قتل العديد منهم ( 7 حتى الآن ) !! ثم يتم حرق الجثث بالبيوت اللى همه فيها !!
.. فيسيبوا كل ممتلكاتهم ،وبيوتهم ،ومدارسهم
،وجامعاتهم .. وهم فى هلع .. إلى المجهول فى المدن المصرية المختلفة .. ولما
يتقتل كل مصرى شريف من أهلنا بسيناء ، من
الشجعان اللى بيتعاونوا مع الأمن ،
ويقوموا بكل وطنية مخلصة بالأبلاغ عن
الأرهابيين .. ولما كل كام يوم يستشهد عدد من أولادنا الجنود والضباط من القوات المسلحة والشرطة !!!!!
يبقى
أحنا فى حرب حقيقية .. وحرب ضروس وشرسة ، لازم لها تضافر كل الجهود وكل الناس ( زى ماقلت
إمبارح ) .. لازم الدولة تخوض هذه الحرب القذرة بكل قوتها وقواتها .
ولابد للدولة والشعب كله أن يتضافر ويتعاطف مع
كل الأسر المهاجرة .. ويحتضنهم ،ويرعاهم ،ويحسسهم
أننا كلنا معاهم ، فى نفس الخندق .
والحقيقة
أن الدولة تحركت سريعا وقامت بحل كل مشاكل المهاجرين من قبول بالجامعات ،وبيوت الشباب ، والمدن الجامعية ، وأجازات للموظفين وغيرها من المساعدات الهامة
،والتى تمت بسرعة .. لكن الأهم من الدولة
هو أحنا المصريين لازم أهلنا دوول يعرفوا
أننا معاهم قلبا وقالبا .
وأعتقد أنه آن الآوان اللى لازم
ننحى فيه الخوف من موت أبرياء لو حصل هجوم
كبير ومكثف .. فالحروب لابد لها من ضحايا
ليتحقق النصر .. فهدف الأرهابيين واضح
ياأخواننا وهو إما إقامة
( الإمارة الأسلامية بسيناء ) أو (
توفير وطن بديل للفلسطينيين !! زى ماكان
مرسى عاوز بناءا على خطط أمريكية وأسرائيلية وحمساوية وقطرية وتركية ( أيوه كل
دوول عايزين كده !! وكان التمويل من
أمريكا وقطر وأتدفعت مليارات الدولارات لهذا الهدف ). وماأظنش أبدا أبدا أنه لا الدولة ولا الشعب
المصرى حايسمح بهذا ..حتى لو أستشهد آخر واحد فينا
حربنا
ياسادة هى حرب مقدسة وحقيقية ، من أجل
حماية الأرض والعرض .. ومفيش حل إلا لما
ندُك مخابىء هؤلاء الجبناء !! .. وأنا عارف أنهم يحتمون بأهل سيناء ،وعايشين وسطهم ،وواخدينهم كدروع بشرية .. لكن ماعدش ينفع الكلام
ده .. ولو أستشهد أى عدد من أهلنا فى سيناء
مقابل تحرير الأرض والعرض فسينتقلون
إلى مكانة أفضل بجنة الخلد .. وسيكون أهلهم والمصريين كلهم فخورين بهم .. ويحسدونهم على المكانة التى
سيلاقونها عند رب العزة .. ( الشهيد لما بيشوف المكانة اللى بيضعه فيها ربه ،
بيتمنى يرجع تانى للحياة علشان يستشهد تانى )
ياسيادة الرئيس .. زى ماحررت أهلنا
المصريين الأقباط من الأرهابيين فى ليبيا
.. وزى مادكيت بالطائرات كل معاقل الأرهابيين هناك وأخذت قصاص الشهداء اللى قتلتهم داعش .. و قبل مرور 24 ساعة ..
فالشعب المصرى كله دلوقت خايف على نفسه وأهله ومصرنا المحروسة .. ومنتظرين بفارغ
الصبر رد فعلك وفعل القوات المسلحة ..
وكلنا متأكدين أننا مش حانسىتنى كتير زى ماعودتنا .. وزى ما كلنا متوقعين منك .
بقلــــــــــــم
صـــلاح إدريـــــــس
تم نشر المقال بجريدة (الوطن ) عدد السبت 25
فبراير 2017
http://www.alwatneg.org/tfr/1742
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق